دراسة حول انتاج القفة باقليم تازة

Publié le par SAMRACH

مندوبية الصناعة التقليدية تازة  

            

               دراسة حول إنتاج القفة بإقليم تازة

 

المحور الأول: تقديم حول إقليم تازة

 

      يمتد إقليم تازة على مساحة 14.408 كلم2 ويبلغ عدد سكانه  700.000 نسمة أي بكثافة  49,13 نسمة في كلم2 .

*    أكثر من 70% من السكان يعيشون في العالم القروي،

*    و 30  % فقط  يعيشون في العالم الحضري.

q                          الإطار الطبيعي

     يحد إقليم تازة من الشمال بإقليمي الناظور والحسيمة ومن الغرب بإقليمي صفرو وتاونات ومن الشرق بإقليمي وجدة -بركان وتاوريرت - جرادة ومن الجنوب بإقليم بولمان؛ وينتمي إلى  جهة تازة – تاونات – الحسيمة؛  كما يعتبر نقطة عبور بين شرق وغرب المغرب وكذا بين جبال الأطلس المتوسط والريف.

    وتعتبر الفلاحة من القطاعات الحيوية بالإقليم، تليها الصناعة التقليدية إذ تعتبر من القطاعات التي توفر فرص شغل مهمة الشيء الذي يعكس رصيدا فنيا وثقافيا للمنطقة التي تزخر بالكثير من المواد الأولية الطبيعية كالدوم والحلفاء والصوف والخشب والطين...

المحور الثاني : الحرف المتواجدة بالإقليم

يتوفر الإقليم على مصادر متعددة من المواد الأولية والتي تعتبر من المكونات الأساسية للإنتاج كالمواد النباتية والطين والخشب...

q                        الحرف الإشعاعية ( المنتجات النباتية):

        تعتبر المنتوجات النباتية من الأنشطة الحرفية الإشعاعية للإقليم وخصوصا في العالم القروي لتواجد غطاء نباتي مهم جدا من الحلفاء والدوم؛ وتتنوع المصنوعات النباتية سواء من حيث الشكل أو من حيث استعمال المواد الأولية فهناك منتجات من الحلفاء وأخرى من الدوم.

         أنواع المنتوجات النباتية بالإقليم

  مصنوعات الدوم = القفة – السجاد – ترازة...

  مصنوعات الحلفاء = الكسكاس – الشواري – الطبق ...

                 المنتوجات ذات قاعدة الدوم:

     من أهم المنتوجات من أصل الدوم نجد القفة، الطبق، الشواري، القبعات (ترازة)  والقنب (الشريط).

وتعتبر صناعة الدوم نشاطا حرفيا يزاول منذ زمن بعيد ويعكس نمط عيش الساكنة بحيث يعتبر المصدر الرئيسي لفئة معينة ومصدر تكميلي لفئة أخرى. وهكذا نجد أن عدد المشتغلين بهذه الحرفة يفوق 3.000 شخص وتعتبر القفة المنتوج الأكثر انتشارا بينهم. ويقدر الاستهلاك السنوي من هذه المادة بأكثر من 6.000 طن.

               منتوجات ذات اصل الحلفاء:

          من أهم هذه المنتوجات : الشامية، الطبق، الكسكاس، المكب والحصير...

و تعتبر صناعة الحلفاء كذلك نشاطا حرفيا يرتكز أساسا في المناطق المحاذية للغطاء النباتي الطبيعي (الحلفاء) وخصوصا في المنطقة الشرقية للإقليم.  كما يشتغل بهذه الحرفة حوالي 200 شخص.

ويقدر  الاستهلاك  السنوي  من  هذه  المادة  بحوالي   7.000 طن.

 

المؤهلات الانتاجية لقطاع النبات :

المواد الأولية:

إن التزود بالمواد الأولية المستعملة (الدوم والحلفاء) يتم عبر الاقتناء أو عبر الجمع والقطف.

ü الحلفاء:

يبلغ الاستهلاك السنوي من هذه المادة، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، حوالي  7.000 طن ويتم التزود بها عبر الجمع والقطف لتواجدها  بشكل كثيف بالمنطقة

ü الدوم:

تستهلك 6.000 طن سنويا من هذه المادة التي يتم التزود بها عن طريق القطف والجمع أو عن طريق الاقتناء:

à    10 % عن طريق القطف والجمع، لكن الجودة تكون ضعيفة جدا،

à    90  % عن طريق الاقتناء.

كما أن 95 % من الإنتاج يتم بدائرة وادي امليل

(بني فراسن- اولاد ازباير – الربع الفوقي).

ويتم الاقتناء عبر الوسطاء، الباعة المحليين أو عبر الأسواق المحلية وتجلب هذه المادة خصوصا من أقاليم أخرى كخنيفرة وطنجة وتطوان.

      وتخضع أثمنة هذه المادة لقانون العرض والطلب

من جهة،  و للظرفية المناخية  والموسمية للمنطقة من جهة  أخرى؛  وهكذا  تتراوح  أثمنتها  ما  بين  4 دراهم

و 6 دراهم للكيلو  ويصل  رقم  المعاملات  بهذا القطاع إلى 24 مليون درهم سنويا.

المحور الثالث : منتوج القفة

    سلسلة القيم   **  التزود بالمواد الاولية

                 **        الإنتاج

                 **     التسويق

               التزود بالمواد الاولية

  الاقتناء عبر الوسطاء - بنقط بيع محلية

                             -  بالأسواق الاسبوعية

                             -  من مزودين اقليميين

                             - من مزودين من خارج الاقليم

 الجمع والقطف  كمية قليلة وجودة ضعيفة.

                  الإنتاج

تنقسم المنتوجات النباتية ذات اصل الدوم الى نوعين :

  - منتوجات ذات طبيعة نفعية خاصة بالاستهلاك الذاتي الذي يهم الحياة القروية كالترازة، الحصير والطبق...

  - منتوجات ذات طبيعة تسويقية، أي تنتج لتباع في السوق وذلك لإقبال زبناء معينين عليها كالقفة.

          تحديد منتوج القفة وخصائصه:

                 التوصيف : القفة عبارة عن كيس مفتوح (اقراب) من

الدوم الموظف بطريقة تسمى ” لوظيفة “ وهي ضفر  وتشابك الياف الدوم بطريقة متراصة ودقيقة ؛  وتزيين اعلاها بيدين مطعمتين بالجلد أو القنب أو الدوم نفسه.

   الحجم : تختلف احجام القفة حسب الطلب ولكن الحجم المألوف والعادي هو 9 قامات (القامة : القياس الذي تقاس به لوظيفة وهو ما يعادل 1.5 متر)

                 الشكل : قفة عادية وأخرى مزركشة بالأحمر والأصفر، بعد صباغة الياف الدوم بمواد كيماوية.

                سلسلة انتاج القفة

المرحلة القبلية = التزود بالمواد الاولية من نقط البيع المحلية والاسواق الاسبوعية

المرحلة الانتاجية = اعداد الالياف – التوظيف – التجميع-   التشذيب

المرحلة البعدية = التسويق – الوسطاء-المحليون - المواطنيون التسويق الوطني التصدير- المستهلكين   المحليين.

q                    المرحلة القبلية :

   يتم التزود بالمواد الاولية (الدوم) من نقط البيع المحلية أو عبر الاسواق الأسبوعية. ويبلغ حجم المواد الاولية المستعملة سنويا ما بين 6.000 طن و 7.000 طن. وكما سبقت الاشارة الى ذلك فان 10% منها تقتنى محليا و 90%  من خارج الاقليم .اما الكمية الضرورية لإنتاج القفة فهي 750 غرام للقفة الكبيرة و500 غرام  للقفة المتوسطة.

q                        المرحلة الانتاجية :

       وتتم عبر اربعة مراحل :

ü     مرحلة اعداد الالياف: وهي المرحلة التي يتم خلالها توضيب الياف الدوم وتنقيتها من الالياف الصغيرة، ثم تبليلها بالماء لمدة معينة وذلك لتبييضها وتليينها وصباغة الكمية المطلوبة للزركشة.

ü        مرحلة التوظيف: وهي المرحلة التي يتم خلالها انتاج ما يسمى ب ”لوظيفة“ وهي عبارة عن سلسلة عرضها     5 ستم ومكونة من 4 او 6 الياف متشابكة وكذا فتل ”الشريط“ الذي يساعد على تجميع هذه السلسلة.

ü        مرحلة التجميع: وهي المرحلة  التي يتم فيها تجميع لوظيفة فيما بينها بواسطة الشريط المفتول وإبرة كبيرة تسمى ”مخيط“ لإعطاء القفة الشكل المطلوب.

ü   مرحلة التشذيب: و تقتضي ازالة الالياف الزائدة وتنقية المنتوج لإعطائه الشكل النهائي.

               معدل انتاج القفة :

 يتم انتاج القفة بالإقليم بطريقتين، اما بطريقة مسترسلة حيث يعد نشاطا رئيسيا لمحترفه او بطريقة متقطعة فيمثل نشاطا ثانويا لصاحبه الذي غالبا ما يهتم بالفلاحة في الدرجة الاولى.

و هكذا تنتج 4 الى 5 قفات يوميا اذا كان الانتاج مسترسلا وقفة او قفتين في اليوم اذا كان الانتاج متقطعا.

ويقدر معدل انتاج القفة بالإقليم (حسب تقديرات بعض الصناع)  كالتالي:

×       الانتاج  اليومي حوالي 3.000 قفة

×  الانتاج الاسبوعي حوالي  18.000 قفة

×       الانتاج الشهري ما يقارب 100.000 قفة

×       الانتاج السنوي  1.2 مليون قفة.

×    المرحلة البعدية:

تعرف المنطقة ضيقا في مسالك التسويق حيث ترتكز هذه الاخيرة بالأسواق الاسبوعية عبر وسطاء محليين او من خارج الاقليم. وتعتبر هذه الاسواق بورصة لتداول كل من المواد الاولية والمواد المنتجة.

 يعتمد الوسطاء اقتناء كميات كبيرة من مختلف اسواق المنطقة ( سوق السبت بني فراسن – الاحد اولاد ازباير والثلاثاء وادي امليل)  بل يتصلون احيانا مباشرة بالصناع التقليديين بمختلف الدواوير ويقومون بجمع المنتوج وتخزينه، ثم اضافة بعض التحسينات عليه ليبيعونه لوسطاء آخرين بكل من فاس والدار البيضاء حيث يقوم هؤلاء بتسويقه او تصديره للخارج، فيحققون بذلك هامش ربح اكبر على حساب الصناع الاصليين.

    وتعرف هذه الاسواق اضطرابات وعدم استقرار وذلك حسب التأثيرات المناخية والمواسم الفلاحية؛ وهكذا يكون ثمن القفة مرتفعا في الصيف حيث يرتفع الطلب وينقص العرض لانشغال الصناع بجمع المحاصيل الزراعية. اما في فصل الشتاء

فينخفض الطلب ويرتفع العرض، ويكون ثمن القفة منخفضا.          

   ويقدر معدل تسويق القفة بحوالي 13.000 قفة في الاسبوع بثمن يتراوح ما بين 8 و 12 درهما للقفة، وبذلك يسجل معدل رواج هذا المنتوج  6 ملايين درهم سنويا.

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article